الأحد، 25 ديسمبر 2011

نحن نريد جيشنا لا عصابه احتلال... من انتم؟

زهقت من احاديث التخوين و التشكيك في الوطنيه و الهجوم علي موقف اراه اقل واجبات الرجوله و يراه البعض اما قله عقل و اما خيانه و عماله
علينا بس نفرق بين اتنين:
نوع معارض يري برفض انتهاكات الجيش و يعترف بتجاوزاته و لكن يفضل عدم المواجهه في الوقت الحالي مع اقراره بحق من اختار الشارع كمكان للاعتراض .. و ان كنت اخالفهم الراي اللا اني لا استطيع اتهامهم.

نوع اخر . من يلقي باللوم علي من يعترض و لا يوجه اتهاما لمن اعتدي .. من يشكك في الضحيه و لا يتهم الجاني .. ربما هو لا يستطيع منع نفسه من الشعور بالعجز فيحاول لعب دور العالم ببواطن الامور .. لا يا سيدي . ما تحاول ان تلملم به رجولتك ليس حقيقيا و هجومك علي الضحيه و التشكيك في شرفها لن يزيدك اللا وضاعه .

لا شك ان هذا الموقف كشف الكثير من طالبي السلطه و منتظري الكراسي و اظهر حقيقه الكثيرين و عري الجميع فهناك من اختار الدفاع عن معاني شرف و كرامه بلد بروحه و دمه و هناك من انحاز لاختيار يراه صواب مع رفضه لوحشيه جيش الاحتلال المصري و منهم من اختار لحس البياده و الاستلقاء علي بطنه امام العسكري منتظرا المقابل بعد ما يحقق العسكري رغبته .

كشف ان هناك من يحاول فعلا ان يهز ثقتنا في الجيش و يشوه صوره الجيش كمصدر ثقه . جميعنا متفقين علي هذا و لكننا نختلف في تحديد شخصيه من هو ؟.

- لاحسي البياده و المستلقون علي بطونهم يتهمون الثوار باعتبارهم خونه .
يا مجموعه القوادين: كيف لمجموعه انتم تصفوهم بالقله المندسه و البلطجيه ان تقوم باعمال الحرق و التخريب و الاعتداءات لمنشأت تحت سيطره الجيش المصري العظيم؟ هذه اهانه للجيش المصري لا اقبلها

- راي ثاني يتهم الطرف الثالث و الايدي الخفيه و يري اصحابه بوجود تجاوزات من الجيش و تجاوزات من المتظاهرين .. لكنهم في كل الاحوال رافضين للتجاوز و يرون ان مشهد فتاه تعرت و سحلت و اخري عذبت هي مجرد تجاوزات لا تستحق الكثير  و يرونها مجرد حادثه سيئه حدثت لفتاه ..
طيب ماذا لو خطف المتظاهرون ظابطا و عذبوه و سحلوه في الشارع ؟ كيف سترون المشهد؟ هل ستتعاملون معه باعتباره مجرد انسان تعرض لانتهاك يجب التعاطف معه ام ستعتبرون الاعتداء عليه هو اعتداء علي كرامه الجيش؟

راي ثالث.. يتهم المجلس العسكري صراحه بالتعاون مع منتفعي عصر مبارك و اعوانهم من داخل المؤسسه العسكريه و يري ان ما حدث هو تجاوز و اعتداء من نظام قمعي وحشي لتركيع شعب يبحث عن حريته فيحاول طعنه في كرامته و رجولته ليري كم هي غاليه .. فرأينا ان نثبت له كم هي غاليه رجولتنا و كرامتنا و شرف اخواتنا .. لم نستطيع لعب دور احمد مكي في طير انت عندما تراجع عن انقاذ فتاته المخطوفه باعتبار ان عنده مسابقه مستر ايجيبت ..


يا من تحاولون تشويه الجيش لنشر الفوضي التي وعد بها كبيركم مبارك انتم واهمون ... مشكلتنا مع كل قيادي اعطي امر باستخدام اسلحه الجيش لقتل مواطني بلده الذين يجب عليهم حمايتهم .. مشكلتنا مع كل ظابط و مجند صوب سلاحه باتجاه ابن بلده ... انتم لستم جيشنا الذي عرفناه .. في جيشنا رجال تدافع عن الارض و العرض .. لا اشباه رجال منتهكي اعراض ..

جيشنا الذي عرفناه حرر ارضنا المحتله ... حارب علي الجبهه و ليس في الصينيه ... صنع البطولات .. قتل جنود الاحتلال و لم يعتدي علي المدنيين اليهود فمن هذا الذي يوجه سلاحه ليقتل شيخ ازهري سواء كان من داخل الجيش او تحت حمايته ؟




فمن انتم يا قاتلي بني وطنكم ... اكشفوا عن وجوهكم ايها الجبناء .. لا ارضي بمن يدعي الدفاع عني ان يكون جبان ليداري وجهه.. اكشف وجه و انظر الي و انت تصوب مسدسك لتقتلني .. انظر الي يا سياده الظابط المزيف لاري علي وجهك نجمه داوود




هذا هو جيشي يا قوادين الاعلام يا طبالين السلطه و خدم النظام .. جيشي الذي افخر به هو الذي رفع علم بلدي فوق ارضها المحتله بعد تحريرها ... رجاله الذين عاشوا في مواقع القتال سنوات عديده دافع فيها بكل بساله عن ارضه و سالت دماء رجاله فوق كل قطعه ارض لتحريرها




لا يمكن ان يكون بين افراد جيشي الذي عرف رجاله قيمه الارض و شهدوا انكسار احتلالها و عاشوا نصر تحريرها ان يخرج من بينهم من يستهين برمز سلطه شعبها .. لا يمكن ان يكون جندي مصري يري ان تركيع الشعب المصري هو السبيل لقيادته .. ما راي قيادات المجلس و علي راسهم المشير ؟ هل يستهين اعضاء المجلس و المشير بالديمقراطيه لدرجه سماحهم لمخنث في زي جندي ان يتبول علي الشعب من اعلي قبه مجلس الشعب و هو الممثل الشرعي لرغبات الشعب و المكتوب تحتها السياده للشعب .. نعم يا سياده المشير السياده للشعب و لن تكون لك و لا لمجلسك




جيشي الذي افخر به هو من عامل الاسري بكل احترام لادميتهم بالرغم من انهم جنودا في جيش عدو و تم اسرهم في حرب




لا افخر بجيش الذي يعتدي علي النساء و يكشف عوراتهم و يكشف عن عذريتهم و كان المقصود هو اذلال كرامه الرجل المصري بتعريه زوجته او اخته او امه امامه و الاعتداء عليها بأي صوره .. لا يا سياده الظابط .. كرامتي لن تنكسر .. فمن انكسر هو كبريائك و غرورك امام مجموعه من الشباب الذين اثبتوا لك انهم علي استعداد للموت امامك قبل ان تمس شعره من راس اخته او امه




جيشي الذي استقبله اخوتي و اهلي بكل حب و احترام قد يصل الي حد العشق بين شعب و جيشه و هي حاله نادره في التاريخ فطالما تحترم الشعوب جيوشها و لكن ان تشعر تجاهها بشعور عاطفي فعلا فهو امر غير وارد و لكن هذا ما حدث من الشعب المصري بطيبته و شهامته و بين جيشه لمجرد ان الجيش لم يطلق الرصاص علي شعبه كما فعلت باقي الجيوش .. و مع ان الجيش المصري قد فعل التصرف الطبيعي اللا ان طيبه هذا الشعب وجدت ان هذا الموقف الطبيعي يستحق الشكر و التقدير و مشاعر الحب ... كم انت جميل و عظيم يا شعب مصر ...




هذا جيشنا .. فمن انتم ايها القتله و الخونه و خريجي مدرسه الفاشيه و القمع يا مجموعه من الماجورين و يا افراد عصابه مبارك و كلاب النظام القديم ... انتم لستم جيشنا .. انا افضل ان لا يكون لدينا جيش ننتظر منه الحمايه فيعتدي علي حرماتنا .. ندفع من ضرائبنا ثمن ذخيرته فيوجهها لنا .. ندفع مرتبات ظباطه فيقتلونا ... بالطبع لستم جيشنا .. فاصغر جندي في جيشنا اشرف و اعظم منكم و من قادتكم الذين تاتمرون بأوامرهم اجمعين








هؤلاء ابطال جيشي و فخر وطني ... ابراهيم الرفاعي و عبد العاطي صائد الدبابات و الجمسي و الفريق الشاذلي و سليمان خاطر .. الابطال الذين بذلوا ارواحهم و فنوا اعمارهم لاجل ان تحرر الارض و تصان الكرامه التي تريد الان عصابه مبارك القضاء عليها




فمن انتم ؟ انتم الذين قتل اخوتكم علي الحدود فلم تهتز كرامتكم و لا نخوتكم .. نحن من ذهبنا لسفاره الكلاب لنبلغهم احتجاجنا الذي سمعوه جيدا في تل ابيب .. لا يتمكن اعلامكم الذليل المزيف ان يهاجم اسرائيل كما يهاجم اطهر من في مصر ... لن تسمحوا له .. لا يستطيع جندي ان يقف علي حدود اسرائيل ليشير للجهه المقابله و لا حتي بعلامه النصر لان لديه اوامر صارمه و لا وجود هناك احجج تصرف فردي لان الجميع يعلم انه لا تصرفات فرديه في الجيوش ..






قولوا لنا من انتم لاننا فعلا لا نعرفكم ... حسابنا قريب


هناك تعليقان (2):

  1. والسؤال الملح الأن هو كيف تمكن المجلس العسكري من فرض كل ذلك على الجيش المصري الذي من المستحيل أن يكون خائنا لأهله؟ في الحقيقة ما أتاح ذلك هو غياب نظرية للأمن القومي عن المؤسسة العسكرية المصرية والتي هي فى أي جيش بمثابة الدستورفي الدولة المدنية. وغياب نظرية للأمن القومي في مصر ليس من باب الغفلة أو الإهمال، إنه أحد أهم نتائج اتفاقية كامب ديفيد بل هو اتفاقية كامب ديفيد نفسها، ففى تلافيف شروطها المكتوبة ما يفرغ الجيش المصري من أية فاعلية قومية أوسيادة حقيقية. ومثل هذا الغياب يحقق هدفا استراتيجيا لقوى الهيمنة العالمية فجيش بلا نظرية للأمن القومي يصبح قوة عمياء توجه حيث تلقى إليها الأوامر. وبفقدان الجيش المصري فاعليته أطلق الجيش الإسرائيلى يده فى المنطقة بدئا باحتلال بيروت في مطلع الثمانينات لتصبح ثان عاصمة عربية يحتلها الكيان الصهيوني ثم ما تلا ذلك من المجازر والاعتداءات العسكرية التي قام بها على طول المنطقة وعرضها وعلى مدى ثلاثين عاما. والعار الذي نتقيه ولا نسأل عنه هو إلى أي مدى اخترق الكيان الصهيوني أجهزة الدولة المصرية في ظل تراجع الجيش المصرى وافتقاره لنظرية أمن قومي طوال الفترة السابقة؟ إن لم نستطع مواجهة هذا السؤال حاليا فعلى الثورة المصرية التي آثرت أن تحسن الظن بالمجلس العسكري أن تسأل نفسها على الأقل لماذا يأبى المجلس العسكري الذي تموضع بداية في المساحة بين السلطة الممثلة في النظام والشرعية الممثلة في الشعب الثائر مدعيا أنه بهذا انحاز للثواروحماهم، لماذا أخفق بعد أن آلت إليه السلطة في أن يميل إلى الشرعية التي حققتها إرادة الشعب بالثورة؟














    فما الذي يريده السيد الأمريكى والحليف الصهيوني والممول الأقليمى من المجلس العسكري؟
    الإدارة الإمريكية تطبق عليها الأزمة الاقتصادية وتعاني فشلا ذريعا فى سياستها العسكرية وتحتاج وهي على مشارف الانتخابات لمساندة اللوبي الصهيوني ويطاردها شبح سقوط إدارة كارتر فى إنتخابات مماثله إبان الثورة الإيرانية. أما الحليف الأقليمى الصهيوني فهو يواجه لأول مرة منذ زراعته ككيان غريب فى جسم المنطقة أزمة وجود حقيقية بكل معالمها فقد بدأ جهاز المناعة الطبيعى فى المنطقة يسترد العافية وها هى الدماء الثورية تنبض فى جيل جديد متحرر من أوهام العجز وشلل الخيبات مفجرا بركانا سياسيا وجغرافيا يقتلع الشرعية المصنوعة والتى هي أوهن من بيت العنكبوت. أما آل سعود العائلة التى تحولت لقبيلة ملكية تكافح باستماته داخليا برشوات مباشرة لشعب الجزيرة بالمنح الملكية وزيادة المرتبات وبالضغط على سدنته من تيوس الوهابية من أجل أن يتغافلواعن بعض التنازلات فى قضايا المرأة والحريات حتى لا تضيع المملكة ويقوم فى نفس الوقت جهاز االعائلة الأمني عن طريق عملائه فى بقاع الارض بتلقى تعليمات التمويل لكل ما يساهم فى تشتيت الثورات التى انفجرت على حدوده المباشرة أو في دول المنطقة من حوله.
    فى هذا التوقيت المتزامن في مفارقة تاريخية مرعبة وكابوسية بالنسبة لهذه الطواغيت الثلاث سنفهم المهمة الحقيقية للمجلس العسكري وعلى ضوء هذه الفرضيات ستنجلى لنا "حكمة" المجلس كمنفذ لسياسة لا تمثل قطيعة مع سياسة المخلوع فى كل ابعادها الاستراتيجية داخليا خارجيا ففى البداية وقف موقف المحايد بين ثورة الشعب المصرى وبلطجية النظام بقيادة بلطجي النظام الأول عمر سليمان والمسئول الأول عن حمايته وترك لرئيس مخابراته العسكرية السابق ومدير المخابارات العامة للنظام الفرصة بأن يقوم بكل ما يستطيع لاحتواء الثورة الشعبية بل وقدم المساعدة فى مواقع مختلفة وحوادث موثقة منها المساعدة اللوجستيه لمعركة الجمال والبغال والحميرالتى مرت كتشريفة تحت أعين الحرس الجمهوري فأنت لا تسطيع أخفاء جمل بالطبع حتى وإن كان يحمل خيبة أمل.

    ردحذف