سياده الرئيس . ظهرت بعد تنحي سيادتك عن الحكم دعوات تنادي بتنظيم مسيرات تكريما لك بعد رحيلك معتبره انك تستحق كل التقدير و الاحترام و ذهب بعضهم الي التعبير عن اسفه و اعتذاره عن الطريقه التي تم معاملتك بها و منهم من ذهب الي اتهام الثوار الذين ادت ثورتهم الي رحيلك بعد 30 سنه قضيتها في خدمه البلاد بكل امانه ساهمت فيها تحقيق نصر اكتوبر و كان لك الفضل في حمايه مصر من المخاطر الخارجيه و حربك علي الارهاب و ان البلاد في عهدك شهدت اكثر عصور الامان و ان حريه التعبير في عصرك غير مسبوقه و يرون في انجازاتك لبناء مصر و تنميه بنيتها التحتيه نجاحات تشهد علي اخلاصك و يرون انه بفضلك تدفقت الاستثمارات الاجنبيه و تنميه الاقتصاد . و اقسم بالله كنت اتمني يا سياده الرئيس ان اقف معهم و اهتف بحبك و شكرك علي جهدك و وقتك و حبك لوطنك و اخلاصك لخدمه اهل وطنك كنت اتمني ان ارفع صورتك و عليها احد انجازاتك التي يذكروها حتي لو كانت عاديه اللا اني كنت ساقتنع انها اعمال غير مسبوقه فقط لاجل تكريمك كنت ساقنع نفسي ان الاستثمارات الاجنبيه هي استثمارات حقيقيه و ليست صفقات لبيع مصانع مصر و اراضيها كنت ساهتف بحبك و تقديرك حتي لو كنت مقتنع ان هذا الشعب العظيم يستحق افضل من هذا كنت ساطرد هذه الافكار من راسي لاني كنت ساتمني ان تظهر صورتنا امام العالم اننا شعب كما هو محترم و راقي في ثوراته هو ايضا وفي لرموزه نعم كنت اتمني ان اعتبرك رمز و بطل اقسم بالله اني كنت اتمني . و لكن سيدي الرئيس انا اعتذر لانني و مع قدرتي علي تصور كل هذه الاعمال كبطولات اللا اني عندما اتطلع لوجه امي و اتخيلها واحده من 400 ام شهيد قتلوا في المظاهرات علي يد بلطجيه داخليتك و عندما اتذكر وجه طفلي و اتخيله واحد من 1000 طفل صار يتيما بسبب غرق ابوه في البحر في عباره سمحت سيادتك بهروب صاحبها دون ان تكلف نفسك بالامر باحضاره و عندما اتصور دموع زوجه مات زوجها محروقا و هو يحاول القفز من القطار مع 500 ضحيه بسبب اهمال مسئوليك او اتخيل ابنتي واحده مثل بنات الالاف من الابرياء الذين عذبوا و اهينوا في اقسام شرطتك او اعتقلوا لانهم لهم راي مخالف لارادتك و مشيئتك و عندما اتذكر رجل توفاه الله بالسرطان الذي اغرقت به زرعنا و اتذكر رحلات العذاب للعلاج الكيماوي و و عذابه و هو يبحث عن قرار للعلاج علي نفقه الدوله لعدم قدرته علي تكاليف العلاج فيكون عذابه مضاعف و عندما اتذكر سيده مسنه تتعذب بسبب الفشل الكلوي الذي اوجده اهمال مسئوليك في مياهنا و عندما اتذكر اهل مجند مات علي حدودنا مع اسرائيل بسبب لعب بعض المستوطنيين و عدم تفكيرك في اتخاذ اي اجراء عندما اتذكر مواقف لك كنت انتظر فيها موقفك الشجاع الحاسم انتظرت موقفك يوم التمثيل بجثه مواطن مصري في بلد عربي او سجن طبيب مصري و جلده في بلد اخر كما كنت انتظر ماذا ستفعل لابطال خدموا مصر بارواحهم (جمعه الشوان الذي ظهر يشكو مرضه و قله حيلته دون ان تفكر في انقاذ و تكريم رجل عرض حياته لخطر كبير في سبيل الوطن – عبد العاطي بطل حرب اكتوبر و صائد الدبابات الذي توفي بعد صراع مع الكبد – الفريق الشاذلي البطل الحقيقي لحرب اكتوبر الذي سجن في عهدك و رفضت سيادتك كل احكام القضاء التي صدرت بالافراج عنه) عندما اتذكر كل هؤلاء و غيرهم و اتذكر كم شعرنا بالخزي و العار في عهدك لاننا مصريين عندما تذكرت كل هذه النماذج شعرت ان الهتاف الذي نادينا به في ميدان التحرير (الشعب يريد اسقاط الرئيس) كان شعارا خاطئا فنحن نعتذر فالشعار الحقيقي كان يجب ان يكون (الشعب يريد اعدام الرئيس)
14 فبراير 2011
14 فبراير 2011
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق