الجمعة، 2 ديسمبر 2011

محمد محمود و الجمل - شرف المصريين و كرامتهم وجدوا هناك

ما اشبه معركه محمد محمود بموقعه الجمل .. طرف يملك كل الاسلحه الممكنه في مواجهه يملك شجاعته و يدافع عن كرامته ببعض الحجاره . نقطه فاصله جديده في صراع بين طرفين احدهم يدافع عن باطله و الاخر يصر علي حقه في الكرامه .
اتعجب من هؤلاء الذين يلقون بالاتهامات علي الثوار بفكره انهم يرفضون الاستقرار ..
- الم تكن وثيقه السلمي التي دفعت الثوار للتحرير اساسا ؟
- الم يكن ضبابيه المجلس العسكري و عدم توضيح جدول زمني واضح لانتقال السلطه  سباا في عوده الثوار لحمايه ثورتهم ؟
- الم يترتب علي هذا الموقف من الثوار ان قام المجلس و في نفس اليوم بتحديد جدول زمني واضح يعلمه الجميع الان  لانتقال السلطه و ان كنا ننتظر كيف سيماطا المجلس و بأي حجه ؟
- من الذي قام بالاعتداء علي بعض من بقوا من اهالي الشهداء (300 - 400 فرد) مطالبين بحق ابنائهم ؟ هل هم الثوار ام الداخليه ببلطجتها و اسلوبها الهمجي المعروف و الرافض للاعتراف بان ما حدث في مصر يوم 25 يناير يطلق عليه اسم ثوره ؟
- غباء الداخليه المعهود و وجود قيادات العادلي الذين لازال ولائهم للنظام السابق الذي تربوا فيه علي الفاشيه و القمع كوسيله للتعامل مع المواطن المصري و الذين هم اقوي من العيسوي نفسه داخل الوزاره  هم المسئولين الحقيقيين عن تصاعد الاحداث
- حاول هؤلاء استغلال قله عدد المعتصمين لاستعاده هيبه الداخليه التي يروا انها اهدرت في 25 يناير و لا سبيل لاعادتها اللا  بعوده اسلوب العنف و البلطجه و الاهانه
- قام هؤلاء بتوجيه قوات الشرطه و اسلحتها للتحرير في استعراض واضح للقوه من اجل فض اعتصام 500 فرد  و لا اعتقد ان هذا حدث بعيدا عن اذن المجلس العسكري . حدث الخطاء الذي لم يكن من المفروض حدوثه و سقط قتيل من المعتصمين.
- اندفع الثوار مره اخري للميدان لا للاشتباك مع الشرطه من باب الفوضي و لكن من باب رفضهم لاي اهانه قد يتعرض لها مواطن مصري و استفزهم كم اهانات الشيوخ و النساء فعبروا عن غضبهم و اعشق فيهم احساسهم بالكرامه مع ان معظم هؤلاء ولد و تربي في بلد يمتهن الكرامه بشكل ممنهج
- اصرت الداخليه علي كسر شوكه العزه و الكرامه لدي الثوار و التي اعادوا اكتشافها في 25 يناير فجاءت احداث محمد محمود
- لم ترغب او بمعني ادق لم تقدر الداخليه علي اقتحام الميدان بالكامل خوفا من انقلاب الغضب لثوره تانيه تطيح بالنظام بالكامل و وقتها سيسقط الجميع و يحاسب الجميع علي كل شئ و سيكتسب الثوار تعاطفا شعبيا عمل النظام بمساعده اعلامه الخاضع علي خلعه عن الثوار طوال الفتره الماضيه فاتهم بعضهم بالخيانه و العماله و سجن بعضهم فكان التفكير في استقطاب الثوار لحروب جانبيه ستؤدي الي نجاح الداخليه في فرض هيبتها ان هي نجحت في دفعهم للهروب من مدخل محمد محمود و بالتالي الهروب من الميدان
- قام النظام في بدايه الامر بتصوير الاحداث علي انها عباره عن محاولات من الثوار لاقتحام مبني وزاره الداخليه معتمدين علي ميل الاغلبيه الصامته لتصديق الروايات السهله فهم لا يجيدون البحث و لن يجرؤا علي النزول لرؤيه الاحداث علي طبيعتها و بالفعل صدق هؤلاء البسطاء هذا الطرح التافه و لم يسال احدهم مثلا .
1- كيف لثوار لا يملكون اي سلاح ان يجرؤا علي التفكير في اقتحام وزاره الداخليه ؟
2- لماذا لم ينجح الثوار في 28 يناير في اقتحام مبني الوزاره مع انهم حاولوا ذلك بالفعل و الاعداد كانت اكبر بكثيير ؟
3- السؤال الاهم..ما علاقه شارع محمد محمود بشارع الشيخ ريحان الذي يقع به الوزاره ؟
- طبعا قام فرقه ماسبيرو الموسيقيه و يصاحبها عازفي الربابه المنفردين في مدينه الانتاج الاعلامي بلعب مقطوعه القله المندسه المدفوعه من الخارج مع باقي الفقرات الفنيه من اتهامات بتلقي التمويل و البلطجيه و تصوير الامر عن ان المواجهات هي بين طرفين متساويين في القوه
- الصمود المذهل للشباب الثائر لمده ثلاثه ايام متتاليه و اصراره علي عدم الانسحاب امام قوات الداخليه التي فقدت السيطره علي اعصابها فاستخدمت خلال هذه الايام الغازات المسيله للدموع من النوع الفاخر (لتوضيح الفارق الغازات القديمه كان تاثيرها نوعين اما بتثير الدموع و اما الكحه .. الغاز الجديد دموع و كحه و اختناق و هرش...4X1 يعني) .  اثبت شباب الالتراس مع سلبياته الناتجه من نظام تعليم و اعلام فاسد انه لديه شجاعه و حميه تخللي اسرائيل كلها تعمل بيببي في وقت واحد و اثبت الثوار انهم اشرف و انقي و اطهر شئ في مصر
- اثبت الشعب المصري مره اخري انه مستعد للوقوف خلف ثورته و الدفاع عنها فعاد للتحرير كل اشكال التكافل من كل الطوائف الجميع يساعد و يقدم كل ما لديه  فمثلا تجد مواطن بسيط جدا واقف في طابور يستقبل الخارجين من محمد محمود ليقدم لهم اي شئ (مره واحد رش في وشي كلونيا لاعتقاده انه منعش و مره اخري رش مواطن علي شئ شميت فيه ريحه ملمع الزجاج و اعتقد انه لقي الناس ماسكه زجاجات بهذ الشكل فذهب لشراء واحده و من الضلمه مش عارف ايه جواها و لو خد باله كان حط سبرتوا ابيض و للا حاجه)
- اظطر الاعلام في النهايه طبقا للتعليمات ان يعترف باعتداءات الداخليه و صرح العيسوي انه استقال و تخبط النظام يوقف الضرب ازاي و هو لسه قايل انهم بلطجيه بس سقط منهم شهداء .. هو فيه بلطجي شهيد؟ البلطجي بيتقبض عليه..ده اللي نعرفه
-  و مره اخري انتصر الثوار بشجاعتهم و ايمانهم و عنادهم علي فتوه الداخليه المسلحه بكل اسلحه فض الشغب و الحمايه علي شباب ثائر يدخل وسط الغاز بكمامه رخيصه او شال ملفوف او في افضل الاحوال كمامه كبيره تغطي الوجه و لا تمنع الغاز  و وقفوا ايضا في وجه تعنت سلطه مستبده
- دفع الثوار تمن كسر هذه الاستبداد و البلطجه ارواح العشرات و اصابات للمئات من قناصه الداخليه الذيم جعلوا من عيون شباب مصر اهدافا حتي لا تري بلدهم نور الحريه

الفاتحه لشهداء محمد محمود فخلف كل منهم اب و ام و ربما اطفال و زوجه سيعيشون بألم فقد حبيب لتتمتعوا انتم بالحريه في اختيار من تشاؤن فاقل واجب لا تهموهم بالبلطجه .. لا تسألوا لماذا ذهبوا للموت فقد اتي اليهم و لم يذهبوا ... منتهي الغباء ان نسأل المقتول لماذا قتل و لا نوجه اتهامنا للقاتل

ديسمبر 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق