الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

زعلان من الاخوان ؟ طيب

حضرتك زعلان من نجاح الاخوان و شايف ان الناس انضحك عليها بالدين ؟ بذمتك و دينك يا شيخ انت مصدق نفسك ؟ يعني انت لما الشعب يقف ورا الثوره و يدعمها تقول عليه واعي و ذكي و مش ممكن حد يقهره .. و لما تييجي اختياراته مش علي هواك فسيادتك تبقي شايف ان الشعب جاهل ؟ وقوف حضرتك في مظاهره زمان او وقفه او شومتين اخدتهم علي دماغك في مسيره او حتي تشريف سيادتك في عربيه ترحيلات و تسييب كلاب الداخليه عليك .. علي راسنا . لكن ده مايديكش الحق ابدا انك تقعد تفتكر الايام دي فتشتم شعب و تنصب نفسك انك ضحيت عشانه فلازم يمشي وراك .. علي فكره ده نفس منطق مبارك و الضربه الجويه ... حبيب قلبي , اسأل نفسك ليه الناس اختارت الدين ؟ مبدئيا كده لنظام مبارك الفضل الاكبر لانه اعتبر التيارات الدينيه هم الاعداء الحقيقيين فمارس ضدهم كل الوسائل القمعيه الحقيره لاي نظام فاشي و القي عليهم كل تهم اشاعه الفوضي و الارهاب حاربهم في المساجد و الجامعات و العمل .و جند كتائب الاعلام لتشويه التيار الديني و خاصه الاخوان و ربطهم بالارهاب كل ما سبق ادي الي تعاطف طبيعي مع التيار الديني بفكره كره الظلم و كره السلطه القمعيه و هي عاده متاصله في جذور المصريين و عندما نفضت الحكومه يدها تماما من الخدمات الاساسيه للمواطنيين كان الاخوان حاضرون و بقوه في كل منطقه شعبيه و قريه ريفيه سواء في الصعيد او الدلتا . فقدم الاخوان الخدمات الاساسيه التي تراجعت الحكومه عن تقديمها للمواطن .. (قروض ميسره - دروس تقويه مجانيه لغير القادرين - تزويج شباب غير قادر - علاج باجور رمزيه...الخ) و مع تمادي النظام في التضييق علي الاخوان امنيا و مهنيا و ماديا .تكون النتيجه ان الناس تقدر مجهود الاخوان بشكل اكبر و تحاول الناس البسيطه دي تدعم الاخوان و تنضم الطبقات المختلفه سواء بقي ليبراليين او علمانيين او بوذيين حتي (معلش اصل مكانش ساعتها الاعلام اكتشف المسميات دي) لمبادرات الاخوان الاجتماعيه.
اللي مستغرب ان الاخوان نجحوا يبقي حضرتك اول مره تنزل مصر تقريبا .. ناس موجوده في الشارع من 80 سنه بيخدموا الناس من باب الخدمه من غير ما يطلب سلطه و لا مقابل .
بدء الصعود السياسي للاخوان و التيار الديني عموما من 2005 عندما حاول النظام لعب دور الديمقراطيه التي اراها في الاساس كانت موجهه للغرب الذي بدء يضغط علي النظام المصري لتطبيق مفهوم الديمقراطيه فجاءت نتائج انتخابات المرحله الاولي بنجاح الاخوان في الفوز بعدد كبير نسبيا من المقاعد كترجمه عمليه لعمل الاخوان في الشارع طوال السنوات الماضيه و استغل النظام هذه النتائج في توجيه رساله للغرب مفاداها ان اتركونا نتصرف كما نشاء و اللا ستصبح مصر دوله معاديه لكم اذا وصل الاخوان للحكم. بعدها بدأت الحرب بلا رحمه و تكسير العظام لكل ما هو له علاقه بالتيار الاخواني. كل ما سبق ربط الناس اكثر بالاخوان نتيجه لنزعه كره الظلم الموجوده لدي الشعب المصري عموما .
خدمه اخري قدمتها التيارات المختلفه المهاجمه للاخوان : قدمت هذه التيارات نفسها للشارع في فتره وجيزه جدا علي انها ضد الاخوان و هاجمت الاخوان في خطابها بدلا من التركيز علي برامجها و مصالح الشعب و تحدثت مع المواطن من منطلق المنصات العاليه و هو ما زاد من التعاطف مع التيار المعرض للظلم.
انا لا ادافع عن الاخوان و اري فيهم الكثير من السلبيات اتمني معالجتها و اهمها طريقه شيوخهم في التفاهم مع النظام فعليهم ان يدركوا ان قواعد اللعبه تغيرت و عليهم الحديث من الجانب الاقوي و اكثر ما يجب عليهم اعاده هيكلته هو خطابهم الاعلامي
الوم الاخوان علي العديد من المواقف المتعلقه بالثوره .. الومهم علي الكثير من الممارسات و لكن ارفض تماما اتهامهم بالعماله و الخيانه .. مهما غضبت منهم و لهم و لكن لا يمكن اتهام فصيل وطني مخلص بهذه الاتهامات و اتمني فعلا ان يقوموا بعلاج هذه الاخطاء لاني اري فيهم منظومه وطنيه مخلصه و كفاءات احترمها جدا
في النهايه . من يريد ان ينافس الاخوان اتفضل انزل للشارع و اتكلم مع الناس مش في السياسه .. في احتياجاتهم .. ساعدهم في تحقيق احلامهم .. هات حقوقهم .. نضال الفضائيات لن يساعدك في شئ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق