الجمعة، 27 يناير 2012

كيف فكر الكتاتني عندما ارسل برقيته ؟

قبل ما حد يقوللي انه اترحم علي الشهداء و انه وعد باستكمال الثوره هقولك لو سمحت بطل فكره الخضوع و الرضا بما يلقيه اهل الحكم دي لانه اصلا مكانش يقدر يعمل حاجه تانيه غير كده... يعني سيادتك مثلا كنت متخيل امه ممكن يقول .. اننا ندين اعمال التظاهر و الوقفات الاحتجاجيه و ان من قتلته الداخليه لا يعتبر شهيد؟ مش ده موضوعنا عموما .. خللينا في موضوعنا .. كيف فكر الكتاتني؟

هل فكر بطريقه الجماعه التي خرجت للنور و التمكن اخيرا من الحصول علي حقها الطبيعي في التواجد الشرعي و الحصول علي اعتراف النظام بها في حقها في ان تكون الجماعه مشهره بشكل علني و حقها في ممارسه العمل السياسي عن طريق انشاء حزب قام علي مبادئ الجماعه و بالتالي اراد توجيه الشكر للمجلس العسكري الذي ادار مرحله بعد الثوره و التي اتت بنتائج يري التيار الديني انها في صالحه ؟

ام فكر بطريقه السياسي الذي ينظر للمجلس العسكري كقائم بمهام رئيس الجمهوريه و الذي قام باتخاذ خطوات جاده لنقل السلطه للمدنيين طبقا لما وعد به ؟

في كل الاحوال لم يفكر الكتاتني بعقليه الثائر و لا بقلب أب فقد ابنه ..
ممكن سيادتك تشوف ان مش معقول السياسي يفكر زي الثائر لان الاعلام اقنعك ان الثائر ده بلا عقل و يتصرف بعشوائيه .. يؤسفني ان اصدمك في معلوماتك لان الثوريه لا علاقه لها اطلاقا بمبدء العنف و اللا اعتبرنا ان رجال الداخليه و الجيش في مصر من الرموز الثوريه .. كان علي الاقل الواجب علي الكتاتني ان يفكر بمنظور الثائر الذي تحمل مشاهد الدماء و عاش المواجهات من اول 25 يناير الي موقعه مجلس الوزراء و تحمل كل هذه المخاطر و الالام و فقد الاصدقاء و الم الاصابات حتي يجلس امثال الكتاتني علي مقاعد المسئوليه .. الا يستحق هؤلاء ان يراعي السيد رئيس المجلس شعورهم ؟ هل توجيه برقيه شكر للمجلس العسكري و هو المسئول امامنا عن كل اعمال القتل و الاصابات و الانتهاكات التي قام بها النظام من بعد تنحي مبارك و حتي الان ... هل سياده الرئيس لا يعرف بهذه التجاوزات ام انه لا يري فيها اي انتهاكات ان انه من اصحاب نظريه الطرف الثالث ؟

لم يفكر الكتاتني حتي كأب فقد ابنه او أم لن تري ابنها مجددا و لا فكر في ألم امراه سحلها كلاب الامن و عروا جسدها و لم يفكر بعين احمد حراره و التي تسبب المجلس في حرمانه من ان يري بلاده بعدما ساهم في تحريرها لان المجلس ترك كلب برتبه قناص في محمد محمود يطلق رصاصاته علي شباب مصر المطالب بالحريه و الكرامه .. كان علي الكتاتني ان يفكر فيمن اتوا به رئيسا و بحزبه في السلطه و بنوابه في البرلمان

برقيه الاعتذار هذه تعتبر اول هديه موجهه من السلطه المنتخبه لحقوق شعب .. اول انتهاك سافر لحق الشهداء و الممصابين و المظلومين .... طبعا انا في انتظار اللي هيطلع يقوللي ما هو برضه اتكلم عن حق الشهداء و ان الثوره مستمره ...معلش حضرتك فكر زي ما انت عاوز و معاك حق انه اتكلم لكن يفضل برضه ارسال برقيه لمتهم بالقتل مع التاكيد علي حق المقتول شئ غير منطقي و لا انساني و لا يليق ببرلمان أتت به ثوره شعبيه و عليه ان يدين بالولاء لشهدائها و ابطالها و ليس لقاتليهم ... لماذا لما يقدم برقيه ايضا للداخليه لدورها في انجاح العمليه الانتخابيه .. اللي هيقوللي ده البروتوكول هقوله لو سمحت هاتلي من البروتوكول اللي بيقول كده تاني حاجه احنا في ثوره ثوره ثوره افهمهالك ازاي انا ؟ يعني الثوره اللي قلبت نظام و بتحاكم رئيسه طبيعي انها تقلب ام البروتوكول ده .. طب و ليه المجلس العسكري لم يوجه الشكر لمبارك كمان بحكم البروتوكول و القواعد دي ؟

اللوم هنا مش علي الكتاتني لوحده و لكن علي كامل اعضاء المجلس المحترمين الموقرين استثني منهم مصطفي النجار الذي سجل اعتراضه في موقف يراه البعض بطولي و اراه طبيعي جدا و لا يحتاج حتي للشكر .. نريد معرفه اسم كل من وافق علي هذه البرقيه التي وافق عليها المجلس بالاجماع حتي نعرف كم نسبه النواب الذين سيقفون في صف الشعب اذا تعارضت مصالحه و حقوقه مع رغبات النظام ... اعلنوا اسماء شاكري القتله حتي يعرفهم الشعب..... اعرف نائبك و علم عليه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق